استقبل الرئيس محمد مرسي، منتخب مصر للشباب الذي حقق لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية التي اقيمت في الجزائر مؤخرا بعدما تغلب على غانا في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية.
ولعب القدر دورا غير عاديا في تجنيب أحمد حسن كوكا مهاجم منتخب الشباب المصري ورايو آفي البرتغالي موقفا لم يكن ليقدر على نسيانه طيلة حياته.
كان الرئيس مرسي قد هنأ منتخب الشباب بالفوز على الجزائر في ثاني مبارياتهم بالبطولة في تغريدة على تويتر، وهو على ما يبدو ما لم يعجب "كوكا" الذي رد على الأمر بتغريدة قال فيها لفظياً:" الرئيس مرسي يهنئ منتخب الشباب هيهيهيهي.. هو الريس كان بيتفرج عالماتش"!.
ولم يتواجد كوكا في تكريم الرئيس لمنتخب الشباب الذي اقيم في قصر القبة أمس الأول من نيسان/أبريل 2013 حيث لم يستكمل مباريات البطولة وسافر عائدا إلى البرتغال بعدما ضمن منتخب مصر التأهل للدور الثاني من البطولة وكأس العالم وفقا لاتفاق مع ناديه رايو آفي.
والسؤال الآن، واترك عزيزي القارئ العنان لخيالك لتضع السيناريو الذي ترجحه، ماذا لو تواجد كوكا في التكريم وفي اللحظة التي يمد يده فيها لمرسي كي يسلم عليه، قبض الرئيس على يده بقوة قائلا: انت كوكا؟، فيرد اللاعب: أيوة يا ريس، فيلاحقه الرئيس قائلا:"انت شتمتني ليه على تويتر، مكنتش عاوزني اهنيكم ليه؟".
سأمنحك صديق القارئ مساحة لتحكم بنفسك على الموقف، وتضع سيناريوهاته كما تشاء، لكن في النهاية بقى أن ننوه أن كوكا كان عليه ألا يتسرع فبغض النظر عن سياسات الرئيس سواء ناحية الرياضة أو غيرها، ليس من ضروريات عمله أن يشاهد مباريات منتخب الشباب، فالشعب المصري لم ينتخبه ليفعل ذلك!.
ونحن في الوسط الرياضي طالما هاجمنا الرئيس بعدما تجاهل الرياضيين لأشهر طويلة منذ أن تم انتخابه، فليس طبيعيا أن نستنكر اهتمامه حينما يهتم.
